| أهل ألسنة ......... وحب العترة | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
دكتور سعد
عدد الرسائل : 44 تاريخ التسجيل : 14/02/2009
| موضوع: أهل ألسنة ......... وحب العترة الخميس أبريل 30, 2009 7:13 pm | |
| بـحـث عـقـائـدي
يثبت بالدليل القاطع العقلي والنقلي وجوب حب أهل البيت وطاعتهم .
لسماحة آية الله العظمى السيد محمود الحسني (دام ظله الوارف)
الـخـيـر والـشــر الثابت عقلاً أنه في عالم التكليف نجد الاختبار والبلاء 0 والمقارنة أو الملازمة بين وجود عنصر الجهل والشر وعنصر العلم والخير ، فمع آدم(عليه السلام) كان إبليس ، ومع هابيل(عليه السلام) كان قابيل ،ومع إبراهيم(عليه السلام)النمرود ،ومع موسى(عليه السلام)فرعون ، ومع عيسى(عليه السلام) كان اليهود ، ومع النبي الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم) وجد أبو سفيان وجُهال الجاهلية ، ومع أمير المؤمنين(عليه السلام)وجِدَ معاوية وغيرة من القاسطين والمارقين والناكثين ، ومع الإمام الحسن(عليه السلام) معاوية وغيره من المتخاذلين ، ومع الأمام الحسين(عليه السلام) وجد يزيد وشيعة آل أبي سفيان من أهل الشام والكوفة ، وهكذا سيرة الأئمة الصالحين(عليه السلام) حتى آخر الزمان حيث الإمام صاحب العصر والزمان وسيكون أمامَهُ وضده السفياني والدجال وأئمة الضلالة وجُهال آخر الزمان وهم أشد من جُهال الجاهلية . ولا يخفى عليك أنه كلما تكررت عناوين الأفراد يتكرر معه عناوين المجتمعات والشرائح الاجتماعية ويتكرر معه عناوين الخير والشر وعناوين العلم والجهل ، فمتى ما وجد محور الشر السفياني وجد معه العلم والخير والتحق به العلماء والأخيار . لقد اقتضت الإرادة الإلهية أن يكون أهل البيت المحك والقسيم للاختبار والابتلاء هم أهل البيت(عليهم السلام) كما ثبت هذا بالأدلة الصحيحة المتواترة عن السنة والشيعة 0 وستعرف هذا خلال البحث إن شاء الله تعالى . حيث ذكر أهل الحديث والمؤرخون وأهل التفسير أن القرءان والسنة النبوية الشريفة(صلوات الله على صاحبها النبي الأكرم وعلى آله وسلم) أشارت إلى حب آل محمد(صلى الله عليه وآله وسلم) وولايتهم وإطاعتهم فإن حبهم هو الجهاد والشهادة ، والتوبة والمغفرة، والإيمان والتكامل ، والبشرى بالجنة ، والسنة والجماعة ، والشفاعة والعهد ، وأشارت إلى أن بغض آل محمد(صلى الله عليه وآله وسلم) أو عدم طاعتهم ، هو اليأس من رحمة الله ،والكفر ، وحرمان الشفاعة ، ودخول النار ، والنفاق ، والخذلان، وإليك حديث واحد مما ذكرناه هناك . فقد ورد في كتاب السيدة فاطمة الزهراء(عليها السلام)لمحمد بيومي / في صفحة (44) وما بعدها :{قال الفخر الرازي ، نقل الزمخشري في الكاشف ، والقرطبي في الجامع لأحكام القرآن ، عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: { من مات على حب آل محمد مات شهيداً ، ألا ومن مات على حب آل محمد مات مغفوراً له ، ألا ومن مات على حب آل محمد تائباً ، ألا ومن مات على حب آل محمد مؤمناً مستكمل الإيمان ، ألا ومن مات على حب آل محمد بشرهُ ملك الموت بالجنة ثم منكر ونكير ، ألا ومن مات على حب آل محمد يُزف إلى الجنة كما تزف العروس إلى بيت زوجها ، ألا ومن مات على حب آل محمد فتح له في قبره بابان إلى الجنة ، ألا ومن مات على حب آل محمد جعل الله مزار ملائكة الرحمة ، ألا ومن مات على حب آل محمد مات على السنة والجماعة ، ألا ومن مات على بغض آل محمد جاء يوم القيامة مكتوباً بين عينية : آيس من رحمة الله ، ألا ومن مات على بغض آل محمد مات كافراً ، ألا ومن مات على بغض آل محمد لم يشم رائحة الجنة ، ألا ومن مات على بغض آل محمد فلا نصيب له في شفاعتي} .
عدل سابقا من قبل دكتور سعد في الخميس أبريل 30, 2009 10:07 pm عدل 1 مرات | |
|
| |
دكتور سعد
عدد الرسائل : 44 تاريخ التسجيل : 14/02/2009
| موضوع: رد: أهل ألسنة ......... وحب العترة الخميس أبريل 30, 2009 7:22 pm | |
| الحسد والبغضاء
ومثل هذا الموقع والمنصب الإلهي الرفيع المقدس سيولد الحسد والبغضاء عند إبليس كما حصل عندما كرم الله تعالى آدم(عليه السلام) . وسيولد الحسد والبغضاء عند إتباع إبليس من الجن والإنس ، ويشهد التاريخ للكثير من المواقف السلبية الشريرة التي صدرت من المنافقين والمنحرفين ، حتى في حياة النبي الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم) وكان الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) يواجههم بأصلب الموقف بل حتى الله جلت قدرته تصدى لهم ولموقفهم المنحرف كما يشهد لهذا القرآن ، فمثلاً عندما نزلت آية (ذوي القربى) فإن المنافقين اتهموا النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) بالكذب وقالو بأن هذه الآية ليست من القرآن وإنما اختلقها النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) حتى يجعل من بعده لأهل بيته السلطة والإمرة والقيادة والواجهة الاجتماعية فقال لهم النبي(صلى الله عليه وآله وسلم): {....اتهموني فيما حدثتكم به على ذوي القربى } ، وقد أنزل المولى الحق جلّت قدرته بحقهم الآية/24 من سورة الشورى قوله تعالى ((أم يقولون افترى على الله كذباً)) وسيأتي تفصيل الرواية وسندها بعونه تعالى ، وكذلك مواقف أهل السقيفة من علي(عليه السلام) ، وكذلك مواقفهم مع الزهراء(عليها السلام) حتى كادوا يشعلون النار عليها في داخل بيتها ، وحتى كسروا ضلعها ، وكذا الموقف مع الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام) ، والموقف الأوضح ما حصل مع الإمام الحسين(عليه السلام) في طف كربلاء حيث القتل والسلب والنهب والأسر .
الـعـقـل والـجـهـل
وفي كل الفترات الماضية واللاحقة أيضاً ، نرى أن الجهال هم من يُمثل مطايا إبليس وأعوانه من الإنس أصحاب الواجهات من أهل الدنيا عبدة الدينار والدرهم ، فالواجب الأخلاقي والعلمي والشرعي يلزمنا الخروج من البهيمة والجهل والإنحطاط الفكري والأخلاقي والشرعي ، حتى لا يشملنا معنى ما ورد عن النبي الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم) { يرون المعرف منكراً والمنكر معروفاً } وخروجنا يكون إلى شرف الإنسانية ونور الحكمة والإيمان ، ويتم هذا بالاستغلال الصحيح والأمثل للعقل وبطلب العلم الواجب ومنبعه الحقيقي الموصل إلى الله تعالى والمحقق لرضاه والقرب منه (جلت قدرته) ، فالحذر الحذر من الجهل حتى لا يكون من مطايا إبليس وأعوانه ، فعن الإمام الباقر(عليه السلام) عن آبائه عن جده(صلى الله عليه وآله وسلم) : { إذا بلغكم عن رجل حسن حال فانظروا في حسن عقله فإنما يُجازى بعقله } وعن النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) {من كان له عقل كان له دين ومن كان له دين دخل الجنة }.
الـتـعـصب الأعـمى
الغريب جداً إنك عندما تراجع المصادر السنية في الحديث والتفسير والتاريخ تجد أنها غنية جداً بالروايات التي تشير إلى كرامة وشرف العترة وإلى وجوب حب وولاء أهل البيت(عليهم السلام) بهذا العنوان أو عنوان أهل الكساء ، أو ذوي القربى أو العترة ، وغيرها وبالرغم من وجود هذه الروايات وأنها تضاهي الروايات الشيعية إذا لم تكن أكثر منها ، نجد أن التعصب الأعمى والهوى وحب الدنيا وإبليس كل ذلك يضغط على نفس الإنسان وشخصيته في الجانب العاطفي الشهوي الشيطاني فيكون كلب النفس وخنزير النفس هو المسيطر على مملكة البدن ، فيحصل التناسي والتأويل والمغالطات والكذب والإفتراء والانحراف والشرك والكفر والمصير السيئ المحتوم من الطرد واللعن والرجم والخلود في جهنم كما حصل لإبليس عندما تعصب وعصى أمر الله تعالى .
عِــظـَـة وعِـبْـرَة
عزيزي نجهد أنفسنا قليلاً ونسمح لها بأن تفكر بعض الوقت بصورة منطقية صحيحة ، بعد الإطلاع على ما جاء في القرآن المجيد وفي السنة المحمدية الشريفة(صلى الله على نبينا وعلى آله وسلم) بخصوص إبليس وما حصل معه عندما عصى0 ونقارن أنفسنا مع إبليس وبعدها يسأل كل منا نفسه هل هو أفضل أم إبليس هو أفضل ؟ ولكن قبل الإجابة على هذا السؤال ، علينا أن نعرف أن الأفضلية المذكورة ليست في جانب الخير بل الكلام في جانب الشر وفي منازل اللعن والرجم والعذاب وجهنم ، ولا بئس أن يسأل الإنسان نفسه (وستعرف لاحقاً من نقصد الإنسان هنا) هل هو أسوء حالاً وأكثر انحطاطاً من إبليس أو العكس ؟ وقبل الإجابة على هذا السؤال عليك أن تطلع على النقاط التالية :-
الأولى:- أن إبليس كان قد عبد الله تعالى ستة آلاف سنة لا يعلم أمن سني الدنيا أن من سني الآخرة ، ومع هذا فقد أحبط الله عمله بسبب كبره ومعصيتهُ لأمر الله بالسجود ، فكبر ساعة واحدة ومعصية واحد أحبطت عمله وعبادته الطويلة وأصبح من الملعونين والمرجومين والمخلدين في نار جهنم وبئس المصير.
الثانية :- والآن إسئل نفسك ما هي نسبة عبادتك إلى عبادة إبليس ؟ بالتأكيد تكون ضئيلة جداً جداً ، وعليه فبالأولوية القطعية سيحبط عملك وعبادتك وستكون ملعوناً ومرجوماً ومخلداً في النار لو عصيت أمر الله تعالى .
الثالثة:- أن الله سبحانه وتعالى أمر إبليس بالسجود لآدم ، وأمرنا (جلت قدرته) بحب وولاء أهل البيت(عليهم السلام) وطاعتهم ، كما ثبت هذا في القرآن والسنة وستأتي الإشارة إليه لاحقاً بعون الله تعالى .
الرابعة :- عصى إبليس أمر ربه تعالى ، وعصيتَ أنت أيها الناجي ومن سار في خطه وكل من خالف أهل البيت(عليهم السلام) ونهجهم القويم .
الخامسة:- ينتج من ذلك . إن الله تعالى سيحبط عملك وعبادتك فيشملك اللعن والرجم والخلود في النار كما حصل لإبليس ، لأنك عصيت كما عصى إبليس .
عدل سابقا من قبل دكتور سعد في الخميس أبريل 30, 2009 10:09 pm عدل 1 مرات | |
|
| |
دكتور سعد
عدد الرسائل : 44 تاريخ التسجيل : 14/02/2009
| موضوع: رد: أهل ألسنة ......... وحب العترة الخميس أبريل 30, 2009 8:02 pm | |
| الأسـوأ مـن إبـلـيـس في هذا المقام نحاول أن نلاحظ بدقة أكثر ونقارن بين أنفسنا وبين إبليس ، وبعد ملاحظة النقاط أدناه ، ستجد إنك (أيها المبغض والعاصي) أسوأ حالاً من إبليس وأكثر لعناً وأسفل درجة في جهنم ، لأن إبليس يمكن أن يطرح العلة أو الحجة ولو كانت واهية وباطلة ، لكنك لا تملك أي علة أو سبب ، وليس عندك إلا أن تقول إني أعصي من أجل المعصية ، وإليك النقاط التالية :- الأولى:- إن إبليس يُبرر عدم سجوده لآدم(عليه السلام)، لأنه أفضل من آدم(عليه السلام)لأنه خُلِقَ من نار بينما آدم(عليه السلام) قد خُلِقَ من طين 0 الثانية:- أما أنت أيها الإنسان فلا تستطيع أن تدعي مثل دعوة إبليس، لأنه قد ثبت عند الجميع في الصحيح وفي المتواتر إن النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) خُلق من أفضل طينة وقومه أفضل قوم وقبيلته أفضل قبيلة وبيته أفضل وأشرف بيت ، ومما يشهد لهذا ما ورد عن الحاكم الحسكاني ، في شواهد التنـزيل ، الجزء الأول ، صفحة (203) ، قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم):{إن الله خلق الأنبياء من شجر شتى ، وخلقني وعلياً من شجرة واحدة ، فأنا أصلها ،وعلي فرعها ، والحسن والحسين ثمارها ، وأشياعنا أورقها.........} وأخرج أبن سعد عن النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) { أنا وأهل بيتي شجرة من الجنة ، وأغصانها في الدنيا ، فمن شاء أتخذ إلى ربه سبيلاً } وغيرها الكثير من الروايات عند أهل السنة وسيأتي الإشارة إلى بعضها إن شاء الله تعالى ،وبعد هذا أتضح لك أنك لا تستطيع أن تدعي الأفضلية على أهل البيت(عليهم السلام) حتى على الظاهر، بينما إبليس أدعى الأفضلية على آدم(عليه السلام). الثالثة:- أن إبليس يمكن أن يُبرر رفضه السجود كما برر بعض المنحرفين ، بأنهُ لا يريد السجود لغير الله تعالى فهو موحد لا يرضى الإشراك أبداً ، ومثل هذه الدعوى ضحلة جداً وسهلة الدفع . الرابعة:- لكن مع ضحالة دعوى إبليس بالتوحيد فإنك لا تستطيع أن تدعيها ، فأنت ببغضك لأهل البيت أو بعدم حبك لهم أو عدم إطاعتك لهم {ولما صدر عنهم من أحكام التي تمثل أحكام وأقوال جدهم المصطفى(صلى الله عليه وآله وسلم)، تكون قد عصيت الله لأن معصية النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) هي معصية الله تعالى وفي هذه الحالة يكون المخالفة مضاعفة لأنك تخالف الأوامر المستقلة بوجوب حبهم وموالاتهم ، وتخالف الأحكام الشرعية التي منبعها إليهم(عليهم السلام) والتي تمثل ما صدر عن جدهم(صلى الله عليه وآله وسلم) لأنك ستأخذ الأحكام غير الصحيحة لأنك لم تأخذ من المنبع الصحيح} فعملك هذا من البغض أو عدم الحب أو عدم الإطاعة لا نتصور فيه معنى التوحيد وعدم الإشراك ، لأنك غير مأمور بالسجود إليهم كما أمر إبليس بالسجود لآدم(عليه السلام). الخامسة:- فالنتيجة ، أن المبغض لأهل البيت(عليهم السلام) والمخالف لهم لا يمتلك أي مُبرر حتى لو كان ضحلاً كما كان لإبليس بعض المبررات الضحلة الواهية ، فتكون أيها المبغض قد عصيت الله من أجل المعصية فقط وبذلك تكون ألعن من إبليس وأجرأ على الله تعالى منه فتكون أردأ وأسوء من إبليس وفي ذلك درجات أعمق من إبليس في نار جهنم وبئس المصير.
معنى الحب والولاء لا تخدع نفسك وتخدع غيرك ، وتقول لكني أحب أهل البيت(عليهم السلام) وذراريهم ولا أبغضهم ، لأن مجرد التلفظ بالحب والولاء لايجدي وكذلك الحب بالقلب والعاطفة المجردة عن الطاعة والعمل غير مجدٍ أيضاً . وذلك :- أولاً: الحب هو التلذذ بالمشاهدة والسماع والذكر لأن من يحب يتلذذ برؤية المحبوب ومشاهدته وسماعه وسماع أخباره ويتلذذ حتى بذكر أسم المحبوب وأنت أيها المُدعي تُحرف الكلم عن مواضعه فتفسر بما تشتهي نفسك ويرغب هواك ، فالمحب إذا أراد أن يُحرف الكلام فإنه يُحرف لصالح محبوبة وليس لخلافه ، ونحن لا نريد التحريف بل نريد الإلتزام بالإشارات والأوامر الشرعية والتي هي نص وتصريح بخصوص أهل البيت(عليهم السلام) فـَلِمَ تعصي الله تعالى وتعصي النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) ببغضك لأهل البيت(عليهم السلام) عزيزي لاحظ المُبغض لأهل البيت(عليهم السلام) عندك وعند مَن تسير خلفه وتعتقد به وتُطيع أوامره ،فأن أحدهم قد أعمى الله عينه وقلبه وبصيرته فأوقعه بالتهافت والتناقص الذي لا يقع فيه جاهل فضلاً عن عالم ، فعندما تقرأ كتب الأحاديث والسير ، عندما يتحدثون عن الصلاة على النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) أذكر لك بالمعنى ما موجود في كتبهم (مثلاً) :- يقولون : قال النبي(صلى الله عليه وسلم) {لا تصلوا عليَّ صلاة البتراء......} لاحظ عزيزي : أنه عند ذكر الصلاة بعد ذكر النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) لم يذكر الآل في الصلاة . قال (الصحابة) : ما الصلاة البتراء يا رسول الله ؟ قال(صلى الله عليه وسلم) : أن تصلوا علي ولا تصلوا على أهل بيتي أو أن تذكروني ولا تذكروا أهل بيتي ، ونحو ذلك . لاحظ عزيزي : في نفس السطر وفي نفس الكلام 0 بالرغم من أن النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) ينهى عن الصلاة البتراء، نجد أن الراوي نفسه وفي نفس الكلام يُصلي الصلاة البتراء بعد ذكر النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) حيث يذكر الصلاة ولا يذكر أهل البيت فيها ، أليس مثل هذا الفعل هو معصية النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) ومعصية لله سبحانه وتعالى ،هذا الفعل إستهانة وإستخفاف بالنبي(صلى الله عليه وآله وسلم) ويمثل استهانة واستخفاف بالله سبحانه وتعالى ، فيقول الراوي والمحدث بالرغم من أنك أيها الرب (جلت قدرته) وأنك أيها الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) تأمر بشيء وأنا أنقله وأرويه وبالرغم من ذلك فأنا أعصية وبنفس الكلام المنقول وبنفس الحديث . ثانياً : الحب والإتباع والطاعة . أن الحب والولاء هو النهج والإتباع والطاعة والإمتثال والنصرة فإن من أحب أطاع ، خاصة إذا كان الحب والإطاعة بأمر الله تعالى وأمر النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) الذي لا ينطق عن الهوى ، فهل ترضى على إنسان يقول أنا أحب الله تعالى وتراه في نفس الوقت مخالفاً لأوامر الله ومطيعاً لأوامر إبليس وأتباعه فيرتكب المعاصي والموبقات ، وهل ترضى على إنسان يقول أنا أحب الله تعالى وأحب النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) وتراه في نفس الوقت يعتنق اليهودية أو المجوسية أو المسيحية ويقول إني أخذ الأوامر والنواهي من علماء اليهود أو المجوسية أو المسيح ، وهل ترضى على إنسان يقول أنا مسلم وأحب الإسلام والمسلمين وأُحب علماء الإسلام وفي نفس الوقت يقول أنا أخذ التعاليم والأحكام الإسلامية من العلماء المسيح أو اليهود ، وهل ترضى على نفسك أن تقول أنا مسلم ومُحب لأهل البيت(عليهم السلام) ومُطيع لله تعالى ولرسوله(صلى الله عليه وآله وسلم) في جميع الأوامر ومنها حب وولاء وطاعة أهل البيت ، وفي نفس الوقت لا تُطيق ذكر أهل البيت في كتبك ولا على لسانك ، ولا تأخذ منهم الأحكام الشرعية بل تأخذ ممن خالفهم . ثالثاً : تفريغ الحب من معناه الحقيقي يستلزم اللغوية . إن تفريغ الحب والولاء من معناه الحقيقي الشرعي من الإتباع والطاعة والبراءة من الأعداء ، يستلزم اللغوية على الشارع المقدس، وهذا اللازم التالي باطل أي استلزام اللغوية باطل ، فالمقدم والملزوم باطل أي أن تفريغ الحب من معناه الحقيقي باطل أيضاً . أما استلزام اللغوية في كلام الشارع ، فلأننا عندما نجرد الحب والولاء من معناه الحقيقي من الطاعة والإتباع ، ونتمسك به على أنه مجرد حب على اللسان أو الحب في الأحاسيس والمشاعر دون الطاعة والسلوك الخارجي المطلق لقول وفعل المحبوب ، فأننا بهذا نُساوي حب العترة المطهرة مع حب باقي الناس من المسلمين كما ورد معنى الحديث (حب لأخيك ما تحب لنفسك) ، بل ومن غير المسلمين أيضاً كما ورد معنى الحديث (إما أخٌ لك بالدين أو نظيرٌ لك في الخلق) ، بل أكثر من ذلك فإننا نُساوي حب العترة الطاهرة مع حب البهائم ، بل نُساوي حبهم (رضوان الله عليهم) حتى مع حب الحيوانات المضرة حيث ورد معنى الحديث (حبوا الصغار حتى صغار العقارب) ،فإذا كان حب أهل البيت(عليهم السلام) بهذا المستوى السطحي الذي يتساوى مع حب الناس بصور عامة والبهائم بصور عامة أيضاً ، إذن لماذا هذا الكم من الروايات والتأكيد عليها وإعتبار الحب هو القسيم والمحك والمنجي من النار والمنقذ من العذاب (كما عرفنا سابقاً وستعرف لاحقاً أن شاء الله تعالى) ، وأسأل نفسك هل أن حب صغار العقارب أو حب الإنسان المسيحي أو اليهودي أو الصابئي أو المجوسي له نفس الخصوصيات التي ذكرت في حب أهل البيت من النجاة من النار والمنقذ من العذاب والمنيل للشفاعة وغيرها من المعاني . 1 - إذا كان جوابك بنعم ، فأنت تكذب على الله تعالى وعلى رسوله، لأن من أحب قوم حشره الله معهم يوم القيامة وهل يُريد المولى تعالى أن نحب اليهود ويأمرنا بهذا الحب حتى نُحشر معهم في نار جهنم ، أن هذا مكر وخداع لايصدر عن المولى الحكيم العظيم ، إن مثل هذا الخداع يصدر ممن يدعية ويخدع نفسه وغيره طاعة للشيطان وأعوانه قبحهم الله تعالى جميعاً . ولو تنـزلنا معك وسلمنا بما تقول ، فيأتي السؤال وهو لماذا إنفرد أهل البيت(عليهم السلام) عن غيرهم بهذا الكم الهائل من الروايات فلو كان الحب نفسه للجميع من أهل البيت(عليهم السلام) ومن أهل الكفر من اليهود والنصارى والمجوس ومن البهائم وكانت النتائج على هذا الحب هي نفسها من الجميع ، فلا داعي لذكر هذا العدد من الروايات فيكون ذكره بلا ثمرة على نحو اللغوية ، خاصة وأن روايات حب الأخ المسلم وحب الإنسان لإنسانيته فهي تشمل أهل البيت(عليهم السلام) أيضاً لأنهم من مصاديق المسلمين ومن مصاديق الإنسان وكذلك حب البهائم تكون شاملة للإنسان بصور عامة وللمسلمين بصور خاصة ومنهم أهل البيت(عليهم السلام) وهذا الشمول بالأولوية القطعية ، وبعد هذا كله لا داعي لذكر روايات بخصوصهم(عليهم السلام) . وذكر مثال هذه الروايات إذا كان عددها كبيراً يكون لغواً ، وحاشا المولى المقدس أن يكون لاغياً ، فعلية يكون إصدار هذا الروايات لغرض يناسب مع خصوصية صدورها ومع كمية الروايات الصادرة وتعدد مناسابتها . 2- وإذا كان جوابك بالنفي وهذا ما نتوقع صدوره من العاقل المنصف ، فعليك أن تظهر الحب الحقيقي لأهل البيت(عليهم السلام) وتتبع منهجهم القويم الذي يمثل منهج جدهم النبي الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم) .
عدل سابقا من قبل دكتور سعد في الخميس أبريل 30, 2009 10:11 pm عدل 1 مرات | |
|
| |
دكتور سعد
عدد الرسائل : 44 تاريخ التسجيل : 14/02/2009
| موضوع: رد: أهل ألسنة ......... وحب العترة الخميس أبريل 30, 2009 8:11 pm | |
| [كلمة حق يُراد بها باطل عزيزي المكلف ، لا تُخدع بالشعارات الكاذبة الفارغة المخادعة ، فمعنى ما ورد عن النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) ، {أن المنافق يقول ما تحب ويفعل ما لا تريد}، فشعار ودعوى التوحيد من الشعارات البراقة التي ينخدع بها العديد من الجهال والعصاة ، وإن شاء الله بعد إطلاعك على الكلام السابق وبعد معرفة أن إبليس أيضاً وأتباعه كل منهم رفع شعار التوحيد ، وبرر عدم سجود إبليس لآدم(عليه السلام) لأنه (إبليس اللعين) لا يريد أن يشرك بالله تعالى وعرفنا أن هذه الدعوى مجرد شعار وكلمة حق يُراد بها باطل ، فإن الله تعالى لا يُعبد من حيث يُعصى فالواجب إطاعة الله تعالى بعد أن صدر الأمر منه وثبت ملاك الأمر والحكم والمصلحة فيه ، فيجب الإمتثال، وإذا كان هذا الشعار الكاذب صدر من إبليس ممن عبد الله ستة آلاف سنة لا يعلم أمن سني الدنيا أم من سني الآخرة ، فليس من المستغرب أن يصدر من الإنسان ممن هو أقل عبادة من إبليس اللعين ، فكما أراد إبليس بشعاره الكاذب بالتوحيد أن يهدم أصل التوحيد وأصل العبودية المطلقة لله تعالى ويبدلها بعبودية الذات والأنا وبأخلاق العجب والكبر والرذيلة المنحطة فكذلك يريد أتباع إبليس بشعارهم الكاذب بالتوحيد أن يهدموا أصل التوحيد وأصل العبودية المطلقة لله تعالى وتهديم أصل الطاعة وروح الطاعة للنبي(صلى الله عليه وآله وسلم) ولما أوصى به من طاعة أهل بيته(صلوات الله عليهم أجمعين) ، فمثلاً نقرأ ونسمع ونرى تكفيرهم للمسلمين وإباحة أموالهم وأعراضهم وهتك دمائهم ونفوسهم ، وفي نفس الوقت نجد أوامر الصداقة والمحبة والألفة والأمان مع اليهود والنصارى ويشهد التاريخ الإسلامي المواقف العديدة بهذا الخصوص الصادرة من الخوارج على مر التاريخ . ولإثبات كذب دعواهم التوحيدية ، وضحالة مستواهم الفكري العقائدي فضلاً عن غيره ، أنقل لك بعض ما صدر من مشايخهم وأترك الحكم لك أيها الكلف ، أنظر أهل التوحيد ماذا يقولون:- ففي كراس بعنوان / عقيدة أهل السنة والجماعة/ للشيخ محمد بن صالح العثيمين/ وقد قدّمَ له وأقر ما موجود في الكراس / الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز أنقل لك بعض ما موجود في الصفحات (4-5-6) 1-استوائه على العرش : علوه عليه بذاته علواً خاصاً يليق بجلاله وعظمته لا يعلم كيفيته إلا هو . 2- نؤمن بأنه تعالى مع خلقه وهو على عرشه . 3- نؤمن بما أخبر به عند رسوله(صلى الله عليه وآله وسلم) أنه ينـزل كل ليلة إلى السماء الدنيا حيث يبقى ثلث الليل الأخير فيقول من يدعوني فأستجيب له ؟ من يسألني فأعطيه ؟ من يستغفر فأغفر له ؟ 4- نؤمن بأنه سبحانه وتعالى يأتي يوم المعاد للفصل بين العباد0 5- ونؤمن بأنه لله عينين إثنتين حقيقتين . 6- ونؤمن بأنه المؤمنين يرون ربهم يوم القيامة .
التوحيد المحمدي عزيزي لمعرفة الحقيقة ومعرفة من يرفع الشعار ظاهراً وهو يعتقد بالتجسيم والإشراك قولاً وفعلاً كما قرأت قبل قليل (وهو يمثل من أقوال البعض) فعليك أن تتجرد من عمى البصيرة وظلامة القلب وإنحراف النفس وقذارة الأخلاق ، وبعد التخلي عن ذلك ، تعطر بالولاية وتزود بالحكمة الإلهية الصادرة من أهل بيت العصمة(عليهم السلام) وهم أصل التوحيد ومعدنة ومنبعه وأئمته وقادته وإليك بعض ما ورد في نهج البلاغة عن سيد الموحدين وإمام المتقين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(عليه الصلاة والسلام) : 1 - قوله(عليه السلام): { الحمد لله الذي لا يبلغ مدحته القائلون ، ولا يحصي نعمائه العادّون ، ولا يؤدي حقه المجتهدون ،الذي لا يدركه بُعد الهمم ، ولا يناله غوص الفطن ، الذي ليس لصفته حد محدود ، ولا نعتٌ موجود ، ولا وقت معدود ، ولا أجلٌ ممدود ........ أول الدين معرفته ، وكمال معرفته التصديق به وكمال التصديق به توحيده ، وكمال توحيده الإخلاص له ، وكمال الإخلاص له نفي الصفات عنه ، لشهادة كل صفة أنها غير موصوف ، وشهادة كل موصوف أنه غير الصفة ، فمن وصف الله سبحانه فقد قرنه ، ومن قرنه فقد ثناه ومن ثناه فقد جـزأه، ومن جزأه فقد جهله ،ومن جهله فقد أشار إليه ، ومن أشار إليه فقد حده ،ومن حده فقد عده } . 2 - وقال(عليه السلام): {الحمد لله الذي بطن (علم) خفيات الأمور،..........، وأمتنع على عين البصير ، فلا عين من لم يرَه تنكره ، ولا قلب من أثبته يبصره ، سبق في العلو فلا شئ أعلى منه، وقرب في الدنو فلا شئ أقرب منه ، فلا استعلاؤه باعده عن الشيء من خلقه ، ولا قربه ساواهم في المكان به ، لم يطلع العقول على تحديد صفته ، ولم يحجبها عن واجب معرفته ......... تعالى الله عما يقول المشبهون به والجاحدون له علواً كبيراً } . 3-وقال(عليه السلام): {الحمد لله الذي لم يسبق له حالٌ حالاً ، فيكون أولاً قبل أن يكون آخراً ، ويكون ظاهراً قبل أن يكون باطناً (صفاته لا يسبق منها وصفٌ وصفاً ، فهو أول وآخر وظاهر وباطن بدون سبق أحدها على الأخرى) كل مسمى بالوحدة غيره قليل ، وكل عزيز غيره ذليل ، وكل قوي غيره ضعيف ، وكل مالك غيره مملوك ، وكل عالم غيره متعلم ، وكل قادر غيره يقدر ويعجز ، وكل سميع غيره يصم عن لطيف الأصوات ويصمه كبيرها ويذهب عنه ما بعد منها ، وكل بصير غيره يعمى عن خفي الألوان ولطيف الأجسام ، وكل ظاهرٍ غيره باطن ،وكل باطن غيره غير ظاهر ،..... لم يحلل في الأشياء فيقال هو فيها كائن ، ولم ينأ عنها فيقال هو منها بائن..... } 4-وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): { الحمد لله المعروف من غير رؤية , والخالق من غير رويّة ، الذي لم يزل قائماً دائماً إذ لا سماء ذات أبراج ، ولا حجب ذات أرتاج (الباب العظيم) ، ولا ليلٌ داج (مظلم)، ولا بحر ساجٍ (ساكن) ، ولا جبل ذو فجاج(طرق واسعة) ، ولا فج ذو اعوجاجٍ ، ولا أرض ذات مهاد ، ولا خلق ذو اعتماد ، ذلك مبتدع الخلقِ ووارثه (باقي بعده) ، وإله الخلق ورازقه ...........} . 5- وقال(عليه السلام): { الحمد لله الدال على وجوده بخلقه ، وبمحدث خلقه على أزليته ، وباشتباههم على أن لا شبه له ، لا تستلمه المشاعر (لا تدركه الحواس) ، ولا تحجبه السواتر ، لإفتراق الصانع والمصنوع ، والحاد والمحدود ، والرب والمربوب ، الأحدِ لا بتأويل عدد ، والخالق لا بمعنى حركةٍ ونصب ، والسميع لا بأداة ، والبصير لا بتفريق آلة ، والمشاهد لا بمماسة ، والبائن لا بتراخي مسافة ، والظاهر لا برؤية ، والباطن لا بلَطافة ، بان من الأشياء بالقهر لها والقدرة ، وبانت الأشياء منه بالخضوع له والرجوع إليه ، من وصفه فقد حده ، ومن حده فقد عده ، ومن عده فقد أبطل أزله، ومن قال كيف فقد استوصفه ، ومن قال أين فقد حيزه ، وعالم إذ لا معلوم ، ورب إذ لا مربوب ، وقادر إذ لا مقدورٌ }. 6
عدل سابقا من قبل دكتور سعد في الخميس أبريل 30, 2009 10:15 pm عدل 1 مرات | |
|
| |
دكتور سعد
عدد الرسائل : 44 تاريخ التسجيل : 14/02/2009
| موضوع: رد: أهل ألسنة ......... وحب العترة الخميس أبريل 30, 2009 8:16 pm | |
| وقال سيد الوصيين(ص): {...... فلسنا نعلم كنه عظمتك، ألا إنا نعلم أنك حي قيوم ، لا تأخذك سنةٌ ولا نوم ، لم ينتهِ إليك نظرٌ ، ولم يدركك بصرٌ ، أدركت الأبصار وأحصيت الأعمال ، وأخذت بالنواصي والأقدام ، وما الذي نرى من خلقك ونعجب له من قدرتك ، ونصفه من عظيم سلطانك ؟!! وما تغّيب عنا منه ، وقصرت أبصارنا عنه ، وانتهت عقولنا دونه ، وحالت سواتر الغيوب بيننا وبينه أعظم ، فمن فرغ قلبه وأعمل فكرة ليعلم كيف أقمت عرشك ، وكيف ذرأت خلقك، وكيف علقت في الهواء سماواتك ، وكيف مددت على مور (موج) الماء أرضك ، رجع طرفه حسيراً ، وعقله مبهوراً ، وسمعه والهاً ، وفكرُة حائراً}. 7- وقال(عليه الصلاة والسلام): {الحمد لله خالق العباد,...، ليس لأوليتهُ ابتداءٌ ، ولا لأزليته انقضاء ، هو الأول لم يزل ، والباقي بلا أجل ، خرت له الجباه ، ووحدته الشفاه ، حد الأشياء عند خلقه لها إبانة له من شبهها (حد الأشياء تنزيهاً لذاته عن مماثلتها) ، لا تقدره الأوهام بالحدود والحركات ، ولا بالجوارح والأدوات ، لا يقال له متى ، ولا يضرب له أمدٌ بحتى ،الظاهر لا يقال مما ، والباطن لا يقال فيما ، لا شبح فيتقضى ، ولا محجوبٌ فيحوى ، لم يقرب من الأشياء بالتصاق ، ولم يبعد عنها بافتراق ، لا يخفى عليه من عباده شخوص لحظة ، ولا كرور لفظة، ولا أزدلاف ربوة ، ولا انبساط خطوة في ليل داج ، ولا غسق ساج....... ، تعالى عما ينحله المحددون من صفات الأقدار ، ونهايات الأقطار ، وتأثل المساكن (تأصلها) وتمكن الأماكن ، فالحد لخلقه مضروب ، وإلى غيره منسوبٌ ، لم يخلق الأشياء من أصول أزليةُ ولا أوائل أبدية ، بل خلق ما خلق فأقام حده ، وصور ما صور فأحسن صورته ، ليس لشيء منه امتناع ، ولا له بطاعة انتفاع ، علمه بالأموات الماضين كعلمه بالأحياء الباقين ، وعلمه بما في السماوات العلى كعلمه بما في الأرضين السفلى} . 8- وقال أمام الموحدين(ص): { لا يشغله شأن ولا يغيره زمان ، ولا يحويه مكان ، ولا يصفه لسان، ولا يعزب عنه عدد قطر الماء ، ولا نجوم السماء ، ولا سوافي الريح في الهواء ، ولا دبيب النمل على الصفا (الحجر الأملس) ، ولا مقيل الذر (صغار النمل) في الليلة الظلماء ، يعلم مساقط الأوراق وحفي طرف الاحداق } . 9- وقال(ص): {لا تراه العيون بمشاهدة العيان ، ولكن تدركه القلوب بحقائق الأيمان ، قريب من الأشياء غير ملامسٍ، بعيد منها مباين ، متكلم لا بروية ، مريد لا بهمة ، صانع لا بجارحة ، لطيف لا يوصف بالخفاء ، كبير لا يوصف بالجفاء ، بصير لا يوصف بالحاسة، رحيم لا يوصف بالرقة ، تعنّو الوجوه لعظمته ، وتَجبُ (تخفق وتضطرب) القلوب من مخافته } . 10- وقال أخو الرسول(صلوات الله عليهما وعلى آلهما): {الحمد لله الذي لا تدركه الشواهد ، ولا تحويه المشاهد ولا تراه النواظر ولا تحجبه السواتر الدال على قدمه بحدوث خلقه على وجوده ، وباشتباههم على أن لا شبه له............. مستشهد بحدوث الأشياء على أزليته ، وبما وسمها به من العجز على قدرته ، وبما أضطرها إليه من الفناء على دوامه ، واحدٌ لا بعدد ، ودائم لا بأمدّ ، وقائم لا بعمد ، تتلقاه الأذهان لا بمشاعره (ليس عن طريق الحواس وانفعالها) وتشهد له المرائي (مناظر الأشياء) لا بمحاضرة (لا بحضوره في المناظر شاخصاً للأبصار) ، لم تحط به الأوهام بل تجلى لها ، وبها أمتنع منها ، وإليها حاكمها ، ليس بذي كبر امتدت به النهايات فكبرّته تجسيماً ، ولا بذي عظم به الغايات فعظمته تجسيداً ، بل كبر شأناً ، وعظم سلطاناً } . 11- وقال(ص): { ما وحدّه من كيّفه ، ولا حقيقة أصاب من مثله ، ولا إياه عنى من شبهه ، ولا صمّدة من أشار إليه وتوهمه ..... فاعل لا بإضطراب آلة / مقدر لا بحول فكرةٍ ، غنى لا باستفادة ، لا تصحبه الأوقات ، ولا ترفده الأدوات (لا تعنيه) ، سبق الأوقات كونه، والعدم وجوده (أي سبق وجوده العدم) ، والإبتداء أزله (أي سبق أزله الإبتداء) ،.......... لا يشمل بحد ، ولا يحسب بعد ،.......... ، لا يجري عليه السكون والحركة وكيف يجري عليه ما هو أجراه ويعود فيه ما هو أبداه ويحدث فيه ما هو أحدثه ، إذن لتفاوتت ذاته ، ولتجزأ كنهه ، ولا ممتنع من الأزل معناه ، ولكان له وراء إذ وجد له أمامٌ ، ولألتمس التمام إذ لزمه النقصان ، وإذن لقامت آية المصنوع فيه ، ولتحول دليلاً بعد أن كان مدلولاً عليه............ لا تناله الأوهام فتقدّره ، ولا تتوهمه الفطن فتصوره ، ولا تدركه الحواس فتتحسسه ، ولا تلمسه الأيدي فتمسه ، لا يتغير بحال ، ولا يتبدل بالأحوال ، ولا يوصف بشيء من الأجزاء ولا بالجوارح والأعضاء ،...، يخبر لا بلسان ولهوات (جمع لهاة)، ويسمع لا بخروقٍ وأدوات ، يقول ولا يَلفظ ، ويحفظ ولا يتحفظ ،......، يقول لمن أراد كونه ، كن فيكون ، لا بصوت يقرع ، ولا بنداء يسمع ، وإنما كلامة سبحانه فعلٌ منه أنشأه } . 12- وقال وصي رسول الله(صلى الله عليهما وعلى آلهما): {الحمد لله الذي أظهر من آثار سلطانه وجلال كبريائه ما حير مقل العيون من عجائب قدرته ، وردع خطرات همارهم النفوس عن عرفان كنه صفته } . 13- وقال(ص): {الحمد لله العلي عن شبهة المخلوقين ، الغالب لمقال الواصفين ، الظاهر بعجائب تدبيره للناظرين ، الباطن بجلال عزته عن فكر المتوهمين ، العالم بلا اكتساب ، ولا ازدياد ، ولا علم مُستفاد ، المقدر لجميع الأمور بلا روّية ولا ضمير ، الذي لا تغشاه الظلم ولا يستضيء بالأنوار ، ولا يدهقه ليل ، ولا يجري عليه نهار، ليس إدراكه بالأبصار ، ولا علمه بالأخبار 0
عدل سابقا من قبل دكتور سعد في الخميس أبريل 30, 2009 10:17 pm عدل 1 مرات | |
|
| |
دكتور سعد
عدد الرسائل : 44 تاريخ التسجيل : 14/02/2009
| موضوع: رد: أهل ألسنة ......... وحب العترة الخميس أبريل 30, 2009 8:22 pm | |
| إبليس ومطايا الضلال أشرنا إلى عالم التكليف والأخبار يحوي على محوري الخير والشر وعلى مقدمات وشروط مختلقة حتى يكون الابتلاء والأختبار تاماً فيستحق الإنسان على ذلك الثواب لو أمتثل وأطاع ، أو العقاب لو تمرد وعصى ، وقد عرفنا أن الخير والصلاح يتمثل بالنبي الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيت(عليهم السلام) ومن تابعهم وشايعهم بالقول والعمل إلى يوم الدين ، وأن محور الجهل والشر والفساد المتمثل بإبليس اللعين وأتباعه وأشياعه إلى يوم الدين ، ورياح إبليس دائمة ومتحركة لحرف الناس وإضلالهم عن طريق مطاياه من الأشرار فبهم يهجم على الناس وبهم ينطق وبهم يرى فالحذر الحذر من هؤلاء المطايا وقد أشار أمير المؤمنين(عليه السلام) إلى هذا المعنى في قوله(عليه السلام) {{فاتقوا الله ولا تكونوا لنعمه عليكم أضداداً ، ولا لفضله عندكم حساداً ، ولا تطلبوا الأدعياء الذين شربتم بصفوكم كدرهم ، وخلطتم بصحتكم مرضهم ، وأدخلتم في حقكم باطلهم ، وهم أساس الفسوق وأحلاس العقوق ، أتخذهم إبليس مطايا ضلال ، وجنداً بهم يصول على الناس ، وتراجمة ينطق على ألسنتهم، إستراقاً لعقولكم ودخولاً في عيونكم ، ونفثاً في أسماعكم ، فجعلكم مرمى نبله وموطئي قدمه ، ومأخذ يده ....}} . وعليه فكل واحد من المطايا والأشرار هو إبليس والشيطان نفسه بل ألعن منه ، فإياك أن تنحرف في رياحهم الباطلة كما أنحرف المنحرفون في رياح معاوية وغيره ، فقد كان معاوية يكتب لعمال علي(عليه السلام) وولاته وأصحابه وغيرهم بالمناصب والأموال من أجل خديعتهم والإلتحاق به ، وقد كتب أمير المؤمنين(عليه السلام) إلى بعض عماله {{.... قد عرفت أن (معاوية) كتب إليك يستزل لبك ويستفل غربك (يثلم حدك) فأحذره فإنما هو الشيطان يأتي المؤمن من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ليقتحم غفلته ويستلب غرته}}.
الاستفتاءات ومن خلال ما وصلني من عدد كبير من الاستفتاءات والتي أجبتُ عليها ، لمستُ أن رياح المنافقين متحركة ونشطة وفاعلة ، وفي حالة مراقبة دائمة لمن يسجل في ذهنه الشبهات ومراقبة ما يصدر من أسئلة وأجوبتها في هذا الخصوص لمعرفة نقاط الضعف والثغرات التي يمكن أن يدخل من خلالها إلى ذهن المكلف وقلبه لإضلاله ، والتشكيكات يُراد بها إبطال ما ثبت في القرآن والسنة المحمدية الشريفة من وجوب محبة وولاء العترة الطاهرة المطهرة ووجوب طاعتهم، ولتحقيق مآربهم الشريرة يستغلون بعض الثغرات التي تسجل على أصحابها المنحرفين ولا علاقة لها بأهل الحق ومنبعه(عليهم السلام) ، (فمثلاً) يستغلون إنحراف وضلالة بعض النفر من السادة من بني هاشم ، ويجعلون مثل هذا الإنحراف وهذا المنحرف هو الممثل الشرعي والحقيقي للجهة التي أوصى بها الشارع المقدس، فينسحب الكلام إلى نفس وصية المولى المقدس ويبدأ النقاش فيها وإبطالها بإدعاء أنها مخالفة للعقل لأنها توصي بالمنحرفين وتميزهم على باقي الناس ، وفي هذا تمييز عنصري واضح حسب إدعائهم ، فلا يُعقل صدوره من الله تعالى ولا من رسول(صلى الله عليه وآله وسلم) لأنه لم يصدر من بوذا حيث لم يوصِ بوذا بأهله بل قال أن البوذيين أهلي ، فيرتبون على ذلك أحد أمرين :- 1- إما أن تطرح تلك الموارد الشرعية وتسقط عن الاعتبار ولا يصدق أنها قد صدرت من الشارع المقدس 0 2- أو نؤول تفسيرها إلى ما يُطابق العقل حسب أطروحتهم أو الأهواء حسب واقعهم ونفوسهم المريضة الحاقدة 0 وإليك معنى ما يصدر :- إنهم يرفضون ثلاث قضايا يرجع بعضها لبعض : الأولى : رفض التمييز بين السيد والعامي ، أي رفض إكرام السيد وتقديمه في موارد عديدة اجتماعية وغيرها ، كتقديمهم بالمودة والإكرام ولإمامة الجماعة وفي المجالس وغيرها ، خاصة مع ملاحظة المنحرفين والعاصين من السادة (هدانا الله وهداهم إلى الصراط المستقيم) . الثاني : رفض التمييز بين السيد والعامي بالعطاء المالي ، أي رفض اختصاص الخمس بالسادة ولو سلمنا (حسب ما يدعون) بصحة ما ورد من اختصاص الخمس بالسادة فإن (العقل والمنطق) يحكم بأنها مرحلية أي تطبيقها لمرحلة معينة وليست دائمية 0 الثالثة : رفض كون آية ذوي القربى وأحاديث ذوي القربى تخص أقرباء النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) بل بمعنى أن كل إنسان يصل رحمه وقرباه وهذا هو الأجر الذي ذكره القرآن الكريم على لسان النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) في قوله تعالى: ((قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى )) واستدلوا على دعاواهم بما يلي : - 1 - قوله تعالى: ((يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأُنثى ، وجعلناكم شعوباً وقبائل ، لتعارفوا ، إن أكرمكم عند الله أتقاكم)) . 2 - قوله تعالى: ((فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون)) المؤمنون /101 . عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) 3 - {لا تأتوني بأحسابكم ولا أنسابكم ، بل أتوني بأعمالكم ، المسلمون كأسنان المشط ، المسلم كفء المسلم......} الإعتقاد الشخصي والعقل والمنطق ، يحكم بخلاف ما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة(صلى الله على نبينا وآله وسلم)، لأن ذلك يؤدي إلى التمايز الطبقي والاجتماعي ولأن مثل هذا لا يعقل صدوره من المولى الحق جلت قدرته ولا يعقل صدوره من النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) . 4 - لأنه لم يصدر من بوذا حيث ذكروا ، أن البوذيين سألوا بوذا بأن يوصي بأهله وعياله ، فقال لهم كل البوذيين أهلي وعيالي .
الإجابة العامة أذكر لك إجابة إجمالية على ما ذكرت في أسئلتك ، وبعدها سأشير إلى بعض الإجابات التفصيلية والخاصة ، والإجابة تكون في عدة نقاط ، بعضها يصلح بمفرده للإجابة أو مجموع البعض أو مجموع الكل يصلح للإجابة.
النقطـة الأولى : علل الأحكام أن علل الأحكام لا تدركها العقول القاصرة ، وأنها من مختصات علم الله تعالى ، ولذلك نهى الشارع المقدس عن القياس ، وأشار إلى أن أول من قاس إبليس ، وقياسه باطل فترتب عليه اللعن والرجم والنار.
النقطة الثانية : حق الطاعة من الواضح جداً أنه إذا صدر حكماً شرعياً من الله تعالى ووصل إلينا فعلينا الامتثال لذلك الأمر المولوي تطبيقاً لحق الطاعة للمولى المقدس ، ولا يجوز لنا القياس والإعتراض على ذلك الحكم لمجرد أن عقولنا القاصرة المشتبهة تتصور خلاف ذلك الحكم الشرعي المولوي ، فمثل هذا الاعتراض يمثل القياس الذي صدر من إبليس فأصبح من الملعونين والمرجومين ، فلنحذر جميعاً من القياس ومن تسولات إبليس، فليس من حقك أن تسأل وتقترح وترتب الآثار على خلاف ما صدر من الشارع كمن يعترض على أعداد الصلاة ويريد أن تكون صلاة الصبح أربع ركعات (مثلاً) وصلاة الظهر أو العشاء ثلاث ركعات ، ومن يعترض على تقسيم الإرث بين الذكور والإناث.
النقطة الثالثة : أهل السنة وحب العترة أن إكرام أهل البيت(عليهم السلام) وذرية النبي بصورة عامة ثابت عند جميع المسلمين وان حبهم وولاءهم واجب على الجميع ، والشواهد التاريخية تثبت هذا كما ورد عن الخليفة الأول والثاني من أنهما كانا يُميزان علي(u) وأهل بيته بالعطاء بالرغم من الاختلاف الجوهري تجاه العديد من القضايا وأهمها الخلافة الظاهرية والباطنية للنبي(صلى الله عليه وآله وسلم) والتي تمثل الحق المولوي المشروع لأمير المؤمنين(u). ويشهد لذلك ما ورد عن الشافعي إمام المذهب الشافعي وتصريحه بحب وولاء آل محمد(عليهم السلام) وتصريحه بأن الكتاب والسنة أوجبا علينا ذلك ، وغير ذلك الكثير وسأذكر لك بعض الموارد لاحقاً إن شاء الله تعالى. ففي مجمع الزوائد للهيثمي /ج6/ صفحة3 {عن عمر بن عبد الله مولى غفرة قال ، قدمَ على أبي بكر مال من البحرين..... فلما مات أبو بكر استخلف عمر ففتح الله عليه الفتوح فجاء أكثر من ذلك فقال قد كان لأبي بكر في هذا المال رأي , ولي رأيٌ آخر لا أجعل من قاتل رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) كمن قاتل معه ..... وفرض لأزواج رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) أثنى عشر ألفاً ، لكل امرأة إلا صفية وجويرية ، ففرض لكل واحدة ستة آلاف ، فأبيّنَ أن يأخذنها ، فقال (عمر) إنما فرضت لهن (لباقي النساء) بالهجرة ، فقلن (صفية وجويرية) : ما فرضت لهن إنما فرضت لهن لمكانتهن من رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) ، ولنا مثل مكانهن ، فابصر ذلك ، فجعلهن سواء ، وفرض للعباس بن عبد المطلب إثني عشر ألفاً لقرابة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) وفرض للحسن والحسين خمسة آلاف فألحقهما بأبيهما لقرابتهما من رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) 0 | |
|
| |
دكتور سعد
عدد الرسائل : 44 تاريخ التسجيل : 14/02/2009
| موضوع: رد: أهل ألسنة ......... وحب العترة الخميس أبريل 30, 2009 8:26 pm | |
| النقطـة الرابعة : النظام العام والحالة الاجتماعية ونطرح على نحو الحكمة والأطروحة (إذا لم تكن علة كما أشار إليها العديد من الموارد الشرعية) فأقول ، ان الدراسات الاجتماعية والنفسية والعسكرية ، طرحت نظريات عديدة للحفاظ على النظام والهيكلة العامة للشرائح الاجتماعية ومؤسساتها المختلفة . (فمثلاً) في المؤسسة العسكرية شرعت قوانين وأفكار وإرشادات تهدف إلى الحفاظ على نظام الجيش العام فتلزم المنتسب لمؤسستها بأن يجعل في ذهنه أن الولاء الأول والأصل إلى الوطن والشعب والدولة والحكومة ونحو ذلك ، فأوجبت على أفرادها التحية لمن هو أعلى منه رتبة حتى لو كان بينهما عداء ، فيقال أن التحية ليست للشخص نفسه وإنما للرتبة (المرسوم) الذي يرتديه أو يحمله والذي يمثل الوطن والدولة والعلم وكذلك الكلام في مسألتنا التي تمثل أهم المسائل والتي يرجع إليها جميع المخلوقات من السماوات والأرض وهي النبوة والإمامة لأن الله تعالى لم يخلق السماوات السبع والأرضيين السبع إلا من أجل محمد(صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته(عليهم السلام) ، فما وضعه الشارع المقدس من ضوابط تشير إلى مودة ذرية النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) ليست لخصوص وميزة وكرامة للسادة بصورة عامة وإنما لخصوصية ومنـزلة وكرامة وشرف النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) والأئمة(عليهم السلام) للحفاظ على كرامتهم وهيبتهم وقدسيتهم في قلوب الناس والإلتزام بما ورد عنه(صلى الله عليه وآله وسلم) وتظهر الثمرة أكثر وأكثر كلما إبتعدنا زماناً عن عصر المعصومين(عليهم السلام) .
النقطة الخامسة : طاعـة المهدي (عليه السلام) كذلك نطرح على نحو الحكمة والأطروحة ( إذا لم تكن علة......) فأقول بنفس ما قلنا في النقطة السابقة يُقال في هذه النقطة بحق الإمام المهدي(عليه السلام وعجل الله فرجه الشريف) ولا يخفى اجماع المسلمين من السنة والشيعة على أن المهدي(عليه السلام) يكون من ذرية النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) .
النقطة السادسة : تعميق الإيمان ويمكن طرح حكمة في المقام (إذا لم تكن علة أو جزء علة) ، فأقول بعد أن يثبت بالدليل القاطع المجمع عليه عند السنة والشيعة (وسيأتي الحديث عنه إن شاء الله تعالى) بوجوب الحب والولاء لأهل البيت(عليهم السلام) ولذرية النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) ، يمكن أن يُقال أن طرح مثل هذه الأوامر والإرشادات الغرض منه تعميق الإيمان وترسيخه لأن الإيمان وعمقه يتناسب مع وجود العامل الغيبي وعمقه في العبادة ، ولذلك نرى العديد من العوامل الغيبية في العبادات ، كتقبيل الحجر الأسود ، ورمي الأحجار في الحج ، وعدد الركعات في الصلاة ، وغيرها .
النقطة السابعة : نفي الاضطهاد والظلم ويمكن القول أن الحكمة والإطروحة المحتملة ، هي الحفاظ بصورة عامة على ذرية النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) لعلم الشارع المقدس بأنهم سيتعرضون إلى شتى أنواع الظلم والاضطهاد ، فالوصية بهم وتكريمهم من قبل النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) سوف يثني العديد من الظالمين من المس بهم لأن التعرض لهم يُسجل مخالفة صريحة لوصية النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) فيكشف كذب هذا الظالم الذي يدعي الإسلام والسير على نهج النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) ، ومن المؤسف جداً بالرغم من تلك الوصايا الشرعية بحقهم نرى الجرائم النكراء العديدة بحقهم وعلى طول التاريخ .
النقطة الثامنة : الحث والتأكيد على الأمـر بالمعروف والنهي عن المنكر يمكن القول أن الحكمة والاطروحةالمحتملة ، هي إعطاء دفعة وقفزة نوعية لتطبيقات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، لعلم الشارع المقدس أن ذرية النبي المصطفى(صلى الله عليه وآله وسلم) ستأخذ زمام المبادرة بصور دائمة أو غالبة للتصدي الصريح والمباشر ضد الظالمين وما يصدر منهم من ظلم وفسق وفجور ومن أعوانهم 0 فتفجرت ثورات كبيرة جداً ضد الظالمين من السادة ذرية النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) فالمصلحة النوعية الإسلامية العليا تقتضي إعطاء التشريف والتكريم لذرية النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) كي تكون الحجة تامة ، والدافع قوياً كي يلتحق الناس بالسادة ممن قاد الثورات ضد الظالمين لتحقيق العدالة الاجتماعية .
النقطة التاسعة : عجب وتكبر بعد معرفة الاطروحات السابقة والتي تكون راجحة جميعاً أو بعضها . يمكن الحديث في بعض النقاط التالية ، أصبح الأمر واضحاً من أن الذي يدعي الخصوصية والكرامة والشرف من السادة وأن هذا سيحميه ويعصمه من العقوبة الدنيوية والأخروية ، فهو على وهم ومرض نفسي من العجب والكبر ، وليرجع إلى ما ذكرناه سابقاً وما سنذكره لاحقاً ، وسيجد أن الخصوصية والكرامة والشرف ليست له وإنما لشخص النبي المصطفى(صلى الله عليه وآله وسلم) ولشخص الإمام المعصوم(عليه السلام) المتمثل بأمير المؤمنين وأبنائه المعصومين(عليهم السلام) ، للحفاظ على هيبتهم ومنـزلتهم في قلوب المسلمين .
النقطة العاشرة : شـكـر الـمـنـعـم الواجب على ذلك المريض بآفة العجب والكبر ، أن يلتفت ويعلم أن التفكير الصحيح ، والمنهج الإسلامي القويم يرشد إلى عدم إستغلال مثل هذه الإطروحة بصورة مشوهة ومنحرفة، بل يجب إستغلالها بالطريقة الصحيحة المثلى العادلة لأن المولى تعالى كما أنعم عليك بهذا التشريف والتكريم الظاهري فالواجب العقلي والشرعي يلزمك شكر تلك النعم بالتقوى والإبتعاد عن المعصية وبالتحلي بالأخلاق الفاضلة ، وبخلاف هذا سيكون العذاب عليك مُضاعفاً ، ويشهد لهذا مادار بخصوص نساء النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) بأن لهن ضعف الأجر والثواب إذا آمنَّ بالله واليوم الآخر والتزمنَّ بالتقوى والأخلاق الحسنة ، وبخلافه يكون عليهنَّ ضعف العذاب ، ويشهد لذلك أيضاً ما ورد من أن الإمام الصادق(عليه السلام) كان يصرح بمعاقبة من لم يتفقه بالدين بصورة عامة من المسلمين ، أما الشيعي فكان يُصرح بمعاقبة ضعف العقاب ،عن الإمام الباقر(عليه السلام) { لو أوتيتُ من شباب الشيعة لا يتفقه في دينه لأوجعته } .
النقطة الحادية عشرة : أبواب للطاعة والرحمة أن التعامل بالحسنى مع ذرية النبي الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم) ، فيه حيثيات متعددة :- منها ما يخص المكلف سواء كان من الذرية الهاشمية أم غيره، فإن مثل هذه الاطروحة رحمة من الله ونعمة حيث يفتح لك باب للطاعة فتشملك رحمة الله وثوابه ، خاصة وان مثل هذه الطاعة والإمتثال الصادر منك يعبر عن تحليك بالأخلاق الفاضلة المتمثلة بأخلاق النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته(عليهم السلام) وأصحابه المنتجبين(رضوان الله عليهم) ، وفي نفس الوقت يمثل هذا التصرف الصادر منك إهانة وإحتقاراً لذلك السيد المسيء لكن تعبيرك عن هذا كان بالطريقة الأخلاقية المؤدبة الشرعية فيكون كل منكما مصداقاً لـ(كل أناء بالذي فيه ينضح) ، وبهذا تكون قد حققت العديد من الأهداف منها رضا الله تعالى ونبيه الكريم(صلى الله عليه وآله وسلم) ، وهذبتَ أخلاقك ، وأهنتَ واحتقرتَ المسيء بعد أن تُبـَين له أن تعاملك الحسن الأخلاقي ليس من أجله ولخصوصية به بل إجلالاً وإكراماً للنبي وأهل بيته المعصومين(عليهم السلام) .
النقطـة الثانية عشرة : التخصص بروايات تفسير الولاية يمكن تقيد هذه الروايات والموارد (أو تخصيصها أو تفسيرها) بما وردَ في خصوص تفسير الولاية والعداء والناظرة إلى قرابة النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) ، كما ورد عن أمير المؤمنين(عليه السلام) {إن ولي محمد من أطاع الله وإن بعدت لحمته، وأن عدو محمد من عصى الله وأن قربت قرابته} .
النقطـة الثالثة عشرة : التخصيص بموارد التقوى يمكن تقيد هذه الروايات (أو تخصيصها) بالموارد الدالة على أن الأكرم هو الأتقى سواء كان في الدنيا أو في الآخرة ، فيكون إكرام السيد المتقي وفق القاعدة إضافة إلى شموله بالإطروحات السابقة ، أما إكرام السيد غير المتقي فهو مشمول بالإطروحات السابقة عن أمير المؤمنين(عليه السلام){أوصيكم عباد الله بتقوى وطاعة ، فإنها نجاة غداً والمنجاة أبداً} . | |
|
| |
دكتور سعد
عدد الرسائل : 44 تاريخ التسجيل : 14/02/2009
| موضوع: رد: أهل ألسنة ......... وحب العترة الخميس أبريل 30, 2009 8:29 pm | |
| النقطـة الرابعة عشرة : التخصيص بموارد تفسير المؤمن يمكن تقيد الروايات (أو تخصيصها) بالروايات المفسرة لمعنى المؤمن والموالي والشيعي ، فإذا كان السيد موالياً وشيعياً حقيقياً فيكون إكرامه والإحسان إليه حسب القاعدة أما إذا لم يكن شيعياً حقيقياً فيمكن أن يكون مشمولاً بالإطروحات السابقة أي أن الإكرام ليس لشخصه بل للنبي أو للإمام(صلوات الله عليهم أجمعين) أو لدفع المضرة والظلم عن نوع السيادة أو لإتمام مقدمات ومفردات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لتصدي العديد من السادة لتلك المهمة الإلهية وبذل الأنفس من أجلها ، وقد ورد عن أمير المؤمنين(عليه السلام) {المؤمن بشرهُ في وجهه وحزنهُ في قلبه ، أوسع شيء صدراً ، وأذل شيء نفساً، يكره الرفعة ، ويشنأ السمعة ، طويل غمه بعيد همه ، كثير صمته ، مشغول وقته ، شكور ، صبور ، مغمور بفكرته، حنين بخلته ، سهل الخليقة ،لين العريكة ، نفسه أصلب من الصلد ، وهو أذل من العبد } .
النقطة الخامسة عشرة : سكون النفس بعد أن عرفنا أن تقديم السادة من بني هاشم في موارد عديدة يتحقق فيه المصلحة الإسلامية العليا المتمثلة بشخص النبي وكرامته وجلاله، وكذلك المعصوم(عليه السلام)، وكذلك يتحقق فيها النظام في موارد التزاحمات والتنازعات كإمامة الجماعة والتقديم والتقدير الاجتماعي كالتقديم في المجالس أو المأكل ، أو بالكلام ، أو بالعطاء، أو غيرها فإذا علم المتنازعون أن تقديم السيد ليس لخصوصية به وإنما إكراماً وإجلالاً للنبي(صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته(عليهم السلام) وأن أقدارهم بذلك ورضاهم به يكون فيه الأجر والثواب وأنه عمل عبادي ، فسيترك المنازعة وهو في حالة إطمئنان وسكون نفس وبذلك يتحقق المودة والألفة الاجتماعية .
النقطة السادسة عشرة : الإجابة شامـلـة ما ذكر في النقاط السابقة يشمل جميع الموارد التي أختص بها النبي الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم) كموارد الخمس ، والولاية والمحبة والمودة ، والتقدير الاجتماعي ، وغيرها مما نص عليه الكتاب المجيد والسنة النبوية الشريفة في موارد عديدة ذكر فيها أهل البيت(عليهم السلام) وذرية النبي(صلى الله عليه وآله وسلم). بعد أن عرفنا الإجابة أو الإجابات الإجمالية أشرعُ الآن بذكر الإجابات التفصيلية الواردة عن طريق الخاص والعام ، السنة والشيعة ، والتي تشير إلى إختصاص السادة بالخمس ، وبالمودة والولاية ، وببعض التقريرات الاجتماعية ، وغير ذلك: وإذا أردت التفصيل الإضافي فراجع ، بحث (علي حبهُ جنة) وبحث (الولاية) في مقدمة الأخلاق والروحية في الرسالة العملية ، كتاب الطهارة ، الجزء الثاني الرحيل إلى الآخرة ، المنجيات وسيكون في الكلام اللاحق في ثلاثة جهات ، وسأقتصر على ذكر بعض الموارد الشرعية المذكورة في كتب أهل السنة حتى تكون حجة على الخصم ممن يدعي خلاف ذلك:-
الجهة الأولى : إكرام ذرية النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) في هذه الجهة أذكر لك بعض ما ورد عن أهل السنة والذي يشير إلى إكرام ذرية النبي الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم) ، وستعرف كيف يتسابق الصحابة من أجل نيل القرب من ذرية النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) كما ستعرفُ هذا عن أبي بكر وعن عمر بن الخطاب وستعرف أن حب العترة والذرية الطاهرة هو الإيمان والإسلام والنجاة والشفاعة ومزار الملائكة والجهاد والشهادة والعهد والسبيل إلى الله والشفاعة والوديعة، وأنه مرضاة الله تعالى ومرضاة النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) وأساس الإسلام ، وستعرف أيضاً وصية النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) بإكرامهم وقضاء حوائجهم ومودتهم والإحسان إليهم .
حـــب آل مــحــمــد 1) ورد في كتاب السيدة فاطمة(عليها السلام) لمحمد بيومي ، في صفحة (44) وما بعدها : قال الفخر الرازي ، نقل الزمخشري في الكشاف ، والقرطبي في الجامع لأحكام القرآن عن النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال : {من مات على حب آل محمد مات شهيداً ، ألا ومن مات على حب آل محمد مات مغفوراً له ، ألا ومن مات على حب آل محمد مات تائباً ، ألا ومن مات على حب آل محمد مات مؤمناً مستكمل الإيمان، ألا ومن مات على حب آل محمد بشره ملك الموت بالجنة ثم منكر ونكير ، ألا ومن مات على حب آل محمد يُزف إلى الجنة كما تُزف العروس إلى بيت زوجها ، ألا ومن مات على حب آل محمد فتح له في قبره بابان إلى الجنة ، ألا ومن مات على حب آل محمد جعل الله قبره مزار ملائكة الرحمة ، ألا ومن مات على حب آل محمد مات على السنة والجماعة ، ألا ومن مات على بغض آل محمد جاء يوم القيامة مكتوباً بين عينية : آيسٌ من رحمة الله ، ألا ومن مات على بغض آل محمد مات كافراً ، ألا ومن مات على بغض آل محمد لم يشم رائحة الجنة ، ألا ومن مات على بغض آل محمد فلا نصيب له في شفاعتي } .
لا إيمان إلا بحب العترة 2) السيدة فاطمة الزهراء / لمحمد بيومي ، روى الديلمي والطبري في المعجم الكبير ، وأبو الشيخ ، وابن حيان في صحيحه ، والبيهقي، مرفوعاً عن النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال : {{لا يؤمن عبد حتى أكون أحب إليه من نفسه ، وتكون عترتي أحب إليه من عترته ، وأهلي أحب إليه من أهله ، وذاتي أحب إليه من ذاته }} | |
|
| |
دكتور سعد
عدد الرسائل : 44 تاريخ التسجيل : 14/02/2009
| |
| |
دكتور سعد
عدد الرسائل : 44 تاريخ التسجيل : 14/02/2009
| موضوع: رد: أهل ألسنة ......... وحب العترة الخميس أبريل 30, 2009 8:38 pm | |
| مودة قرابة النبي المصطفى(صلى الله عليه وآله وسلم) ورد في كتاب /السيدة فاطمة الزهراء(عليها السلام) ، لمحمد بيومي ،ص47 15) صفحة /47/ روى الإمام أحمد والهيثمي وابن المنذر وابن حاتم وابن مردوية والسيوطي والطبراني عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : لما نزلت (قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى) قالوا : يا رسول الله : من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم ؟ قال(صلى الله عليه وآله وسلم) : علي وفاطمة وأبناهما(عليهما السلام) . الطبراني /المعجم الكبير/ج3/ص47 الطبراني /المعجم الكبير/ج11/ص351
في درجة النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) السيدة فاطمة الزهراء ، لمحمد بيومي، 16) في صفحة48 ، روى الإمام أحمد في المسند والفضائل والترمذي عن علي أن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) أخذ بيد الحسن والحسين فقال(صلى الله عليه وآله وسلم) : {من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة} .
القيام من المجلس صفحة 48، أخرج ابن عساكر عن أنس عن النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال : {لا يقومنَّ أحد من المجلس إلا للحسن والحسين أو ذريتهما} أخرج الطبراني عن أبي إمامه ، أن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) {يقوم الرجل لأخيه من مجلسه إلا بني هاشم لا يقومون لأحد}
وديعة النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) السيدة فاطمة الزهراء ، لمحمد بيومي ، أبن عساكر عن أنس قال ، قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) : { اللهم أهل بيتي ، وأنا مستودعهم كل مؤمن } ورواه المتقي الهندي/كنـز العمال/ج12/ص101 .
أســـاس الإســـــلام السيدة فاطمة الزهراء , لمحمد بيومي , روى ابن عساكر عن علي(عليه السلام) أن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) قال له :{ يا علي ، إن الإسلام عريان ، لباسه التقوى ، ورياشه الهدى ، وزينته الحياء ، وعماده الورع، وملاكه العمل الصالح ، وأساسه الإسلام ، حبي وحب أهل بيتي} . حب النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) السيدة فاطمة الزهراء , لمحمد بيومي, صفحة/50 روى الترمذي والحاكم عن أبن عباس قال ، قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) : {أحبوا الله لما يغدوكم به من نعمة، وأحبوني بحب الله ، واحبوا أهل بيتي بحبي } .
دعاء الرسول الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم) المتقي الهندي /كنـز العمال /ج12/101 .... قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم) { اللهم لا إلى النار أنا وأهل بيتي} .
الرسول المصطفى( صلى الله عليه وآله وسلم) يُجازي يوم القيامة 17/ في تفسير القرطبي /القرطبي/ج16/ص21 .... القربى قرابة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) ، أي لا أسألكم أجراً إلا أن تودوا قرابتي وأهل بيتي ، كما أمر بإعظامهم ذوي القربى، وهذا قول علي بن الحسين ، وعمرو بن شعيب والسندي ، وفي رواية سعيد بن جبير عن أبن عباس...... (ثم قال القرطبي) ويدل عليه أيضاً ما روى علي رضي الله عنه(وعليه السلام) قال : شكوت إلى النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) حسد الناس لي: فقال(صلى الله عليه وآله وسلم) : { أما ترضى أن تكون رابع أربعة، أول من يدخل الجنة أنا وأنت ، والحسن والحسين ، وأزواجنا عن أيماننا وشمائلنا ، وذريتنا خلف أزواجنا } . (ثم قال القرطبي) وعن النبي(صلى الله عليه وآله وسلم):{ حرمت الجنة على من ظلم أهل بيتي وآذاني في عترتي ، ومن اصطنع صنيعة إلى أحد من ولد عبد المطلب ، ولم يجازه عليها ، فأنا أجازيه عليها غداً ، إذا لقيني يوم القيامة } .
الجهة الثانية : اختصاص الخمس بالسادة ستعرف في هذه الجهة أن الصدقة محرمة على السادة من أرحام النبي الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم) ، وأن الله تعالى فرض لهم الخمس وأن النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) جرت سيرته بالقول والفعل على ذلك وكذلك جرت سيرة الخلفاء والصحابة على ذلك ، فالمنكر لهذه السيرة القطعية معاند وضال وشيطان .
عــنـــاد الــقــــوم 1 - المسند/ الشافي/ص319 وفي صحيح مسلم /ج5/ص197 أخبرنا حاتم..... كتب إلى ابن عباس يسأله عن الخمس لمن هو؟ فكتب ابن عباس(رضي الله عنه) .. تسألني عن الخمس، وإنا كنا نقول هو لنا، فأبى ذلك علينا قومنا فصبرنا عليه . 2- مسند أحمد /جزء أول/ صفحة 224-وصفحة 308 حدثنا عبد الله ....... كتب نجد الحروري إلى ابن عباس يسأله عن ...... الخمس لمن هو ؟ فكتب إليه أبن عباس ....... وأما الخمس فكنا نقول أنه لنا، فزعم قومنا أنه ليس لنا . وفي صفحة 308/....[وأما الخمس ، فإنا كنا نرى أنه لنا فأبى ذلك علينا قومنا] .
الخلفاء وتقسيم الخمس 3 - مسند أحمد/ج4/ص83 حدثنا عبد الله ..... عن سعيد بن المسيب ..... جبير بن مطعم ، أن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) لم يُقسم لعبد شمس ولا لبني نوفل من الخمس شيئاً ، كما كان يُقسم هاشم وبني المطلب ، وأن أبا بكر كان يُقسم الخمس نحو قسم رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) . سنن أبي داود /ج2/25 2978- حدثنا عبيد الله بن عمر بن ميسرة ........ سعيد بن المسيب ، أخبرني جبير بن مطعم أنه جاء هو وعثمان بن عفان يُكلمان رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) فيما قسم من الخمس بين بني هاشم وبني المطلب، فقلت : يا رسول الله، قسمت لإخواننا بني المطلب ولم تعطنا شيئاً ، وقرابتنا وقرابتهم منك واحدة فقال النبي(صلى الله عليه وآله وسلم): { إنما بنو هاشم وبنو المطلب شيء واحد } قال جبير : ولم يُقسم لبني عبد شمس ولا بني نوفل من ذلك الخمس كما قسم لبني هاشم وبني المطلب ، وكان أبو بكر يُقسم الخمس نحو قسم رسول الله غير أنه لم يكن يعطي قربى رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) ما كان النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) يعطيهم قال وكان عمر يعطيهم منه ، وعثمان بعده .
الصدقة لا تحل لقرابة النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) 4- مسند أحمد/ج4/ص166 حدثنا عبد الله ........ عن عبد المطلب بن ربيعه بن الحرث ، أنه هو والفضل أتيا رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) ليزوجهما ويستعملهما على الصدقة ، فيصيبان من ذلكفقال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) {إن هذه الصدقة إنما هي أوساخ الناس ، وأنها لا تحل لمحمد ولا لآل محمد} . صحيح مسلم/ج3/118 حدثني عبد الله بن محمد........ أن عبد المطلب بن ربيعه بن الحارث حدثه قال : اجتمع ربيعه بن الحارث والعباس بن عبد المطلب ، فقالا، والله لو بعثنا هذين الغلامين ( قالا لي وللفضل بن عباس) إلى رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) فكلماه ،.... قال ، فتوكلنا الكلام ثم تكلم أحدنا ، فقال : يا رسول الله أنت أبر الناس وأوصل الناس وقد بلغنا النكاح ، فجئنا لتؤمرنا على بعض هذه الصدقات ، فنؤدي إليك كما يؤدي الناس ونصيب كما يصيبون ، قال فسكت طويلاً..... ثم قال(صلى الله عليه وآله وسلم) : { أن الصدقة لا تنبغي لآل محمد إنما هي أوساخ الناس ، أدعو لي محمية (وكان محمية عاملاً على الخمس) ونوفل بن الحارث بن المطلب ، قال فجاءه,فقال(صلى الله عليه وآله وسلم): لمحمية ، إنكح هذا الغلام إبنتك (أي للفضل بن العباس) وقال(صلى الله عليه وآله وسلم) لنوفل بن الحارث إنكح هذا الغلام إبنتك (لي) فانكحني وقال(صلى الله عليه وآله وسلم) لمحمية : أصدق عنها من الخمس كذا وكذا . | |
|
| |
دكتور سعد
عدد الرسائل : 44 تاريخ التسجيل : 14/02/2009
| موضوع: رد: أهل ألسنة ......... وحب العترة الخميس أبريل 30, 2009 8:50 pm | |
| عثمان بن عفان لا يستحق الخمس 5- البخاري/ج4/ص57 حدثنا عبد الله بن يوسف حدثنا الليث.......... عن جبير بن مطعم قال : مشيت أنا وعثمان بن عفان إلى رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) ، فقلنا يا رسول الله أعطيت بني المطلب وتركتنا ونحن وهم منك بمنـزلة واحدة . فقال(صلى الله عليه وآله وسلم) : إنما بنوا المطلب وبنو هاشم شيء واحد . وفي نفس الصفحة/ قال الليث: حدثني يونس ، وزاد ، قال جبير ، ولم يُقسم النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) لبني عبد شمس ولا لبني نوفل0 سنن أبن ماجة /ج2/ص961 2881- حدثنا يونس بن عبد الأعلى ...... عن سعيد بن المسيب ، أن جبير بن مطعم اخبره أنه جاء هو وعثمان بن عفان إلى رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) يكلمانه فيما قسم من خمس خيبر لبني هاشم وبني المطلب ، فقالا : قسمت لإخواننا بني هاشم وبني المطلب ، وقرابتنا واحدة . فقال(صلى الله عليه وآله وسلم) : إنما بني هاشم وبني المطلب شيئاً واحداً . سنن أبي داود /ج2/ص26 2980-حدثنا ........ فانطلقت أنا وعثمان بن عفان حتى أتينا النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) فقلنا : يا رسول الله هؤلاء بنو هاشم ، لا ننكر فضلهم للموضع الذي وضعك الله به منهم ، فما بال إخواننا بني المطلب ، أعطيتهم وتركتنا، وقرابتنا واحدة فقال(صلى الله عليه وآله وسلم): { إنا وبني المطلب لا نفترق في جاهلية ولا إسلام ، وإنما نحن وهم شيء واحد ، وشبك بين أصابعه } 0 سنن النسائي /ج7/ص130 اخبرنا عبد الرحمن..... جبير بن مطعم حدثه أنه جاء هو وعثمان بن عفان رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) يكلمانه فيما قسم من خمس حُنين بين بني هاشم وبني المطلب بن عبد مناف ، فقالا : يا رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) قسمت لإخواننا بني المطلب بن مناف ولم تعطنا شيئاً ، وقرابتنا مثل قرابتهم ، فقال(صلى الله عليه وآله وسلم): { إنما أرى هاشم والمطلب شيئاً واحداً }. قال جبير : ولم يُقسم رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) لبني عبد شمس ولا لبني نوفل من ذلك الخمس شيئاً كما قسم لبني هاشم وبني المطلب ,وكان ابو بكر يقسم الخمس نحو قسم رسول الله غير أنه لم يكن يعطي قربى رسول الله ما كان النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) يعطيهم .... قال : وكان عمر يعطيهم منه , وعثمان بعده .
الجهة الثالثة : ذووا القربى في القرآن والسنة وصلنا إلى الجهة الثالثة في الكلام الذي يدور بصور رئيسية عن آية ذوي القربى ، وقبل الدخول في تفسير الآية حسب رأي أهل السنة ، لا بأس بالتنبيه إلى أننا لا نتمسك بولاية أهل البيت(عليهم السلام) وبوجوب طاعتهم بناء على هذه الآية الكريمة فقط 0بل كما عرفت مما سبق ومما سأذكر لاحقاً من أنه يوجد المئات بل الآلاف من الأدلة السنية فضلاً عن الشيعية، تشير إلى أن المحك والمقسم لدخول الجنة أو الزج في النار هو مودة ذوي القربى ، فسواء كان الكلام في هذه الجهة في تفسير الآية الشريفة تاماً عليك أم لا ، فالحجية تامة عليك وعلى الجميع بناء على الأدلة التامة (غير الآية المذكورة) والمستفيضة عند الخاصة والعامة : قوله تعالى ((قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى))(الشورى/23) ورد في كتب التفاسير والأحاديث عن الخاصة والعامة إلى أن المقصود بذوي القربى في الآية هم قربى الرسول الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم) وأفضلهم وعلى رأسهم علي وفاطمة والحسن والحسين(صلوات الله تعالى عليهم أجمعين) ، وأذكر لك في المقام بعض تلك الموارد :
1-تفسير مجاهد / مجاهد بن جبر /ج2/ص575، أنبأ عبد الرحمن .... عن المجاهد في قوله تعالى ((قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى)) يقول(صلى الله عليه وآله وسلم): { إلا أن تتبعوني وتصدقوني وتصلوا قرابتي ورحمي } 0 2- جامع البيان/أبن جرير الطبري /ج25/30 القول في تأويل قوله تعالى ((.....قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى......)) ....... في معنى قوله ((إلا المودة في القربى)) ...... قل لمن تبعك من المؤمنين : لا أسألكم على ما جئتكم به أجراً إلا أن تودوا قرابتي ، ذكر من قال ذلك : 23698- حدثني محمد بن عمارة......... عن أبن الديلمي قال: لما جيء بعلي بن الحسين(رضي الله عنهما ، وعليهما السلام) أسيراً ، فأقيم على درج دمشق ، قام رجل من أهل الشام فقال : الحمد لله الذي قتلكم واستأصلكم ، وقطع قربى الفتنة . فقال له علي بن الحسين(رضى الله عنه ، وعليه السلام) : أقرأت القرآن ؟ قال (الرجل الشامي) : نعم . قال (u) : أقرأت ال حم ؟ قال (الرجل) : قرأت القرآن ولم أقرأ ال حم . قال(u) ما قرأت ((قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى))؟ قال (الرجل) : وأنكم لأنتم هم ؟ قال (u) : نعم . 23699- حدثنا أبو كريب...... عن أبن عباس ، قال : قالت الأنصار ، فعلنا وفعلنا ، فكأنهم فخروا فقال إبن عباس أو العباس : لنا الفضل عليكم فبلغ ذلك رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) ، فأتاهم في مجالسهم فقال(صلى الله عليه وآله وسلم):يا معشر الأنصار ألم تكونوا أذلة فأعزكم الله بي؟ قالوا : بلى يا رسول الله . قال(صلى الله عليه وآله وسلم) : ألم تكونوا ضلالاً فهداكم الله بي ؟ قالوا : بلى يا رسول الله . قال(صلى الله عليه وآله وسلم): أفلا تجيبوني ؟ قالوا : بلى يا رسول الله . قال(صلى الله عليه وآله وسلم) : ألا تقولون ، ألم يخرجك قومك فآويناك ، أولم يكذبوك فصدقناك ، أفلم يخذلوك فنصرناك ؟ قال (أبن عباس) فما زال يقول ، حتى جثوا على الركب وقالوا : أموالنا وما في أيدينا لله ولرسوله، قال (أبن عباس) : فنزلت ((قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى)) 23701- حدثني محمد بن عمارة...... عن أبي إسحاق قال: سألت عمرو بن شعيب عن قول الله عز وجل ((قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى)) قال (عمرو) : قربى النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) . 23691- حدثنا أبن المثنى...... أخبرني عمارة ، عن عكرمة ، في قوله تعالى ((قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى)) قال : تعرفون قرابتي وتصدقونني بما جئت به ، وتمنعوني
3- معاني القرآن/النحاس/ج6/ص309 روى قيس عن الأعمش عن سعيد بن جبير عن أبن عباس قال، لما نزلت (قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى)، قالوا: يا رسول الله هؤلاء الذين نودهم ؟ قال(صلى الله عليه وآله وسلم) : علي وفاطمة وولدهما0 4- أحكام القرآن/الجصاص/ج3/ص510 وقوله تعالى ((لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى))........ قال علي بن الحسين وسعيد بن جبير ، إلا أن تودوا قرابتي 0 5- شواهد التنزيل/الحاكم الحسكاني/ج1/ص423 قوله عز أسمه : ((فو ربك لسنألنهم أجمعين)) الحجر/92 425- أخبرنا عقيل....... حدثنا وكيع ، عن سفيان ، عن السندي ، في قوله تعالى ((فو ربك لنسألنهم أجمعين)) قال (أي السندي) : عن ولاية علي0 ثم قال : ((عما كانوا يعملون)) فيما أمرهم به وما نهاهم عنه، وعن أعمالهم في الدنيا، ثم قال : ((فأصدع بما تؤمر)) ، قال السندي : قال أبو صالح : قال أبن عباس : أمره الله أن يظهر القرآن ، وأن يظهر فضائل أهل بيته كما أظهر القرآن 0 6- شواهد التنزيل/الحاكم الحسكاني/ ج1/ص553 وفيج2/ص203 588-حدثني أبو سهل الجامعي قال ..... عن فضال بن جبير : عن أبي إمامة الباهلي قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): { أن الله خلق الأنبياء من شجر شتى ، وخلقني وعلياً من شجرة واحدة ، فأنا أصلها وعلي فرعها والحسن والحسين ثمارها ، وأشياعنا أوراقها ، فمن تعلق بغصن من أغصانها نجا ، ومن زاغ هوى، ولو أن عابداً عبد الله ألف عام ثم ألف عام ثم ألف عام ، ثم لم يدرك محبتنا أهل البيت ، أكبه الله على منخريه في النار ثم تلا : ((قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى)) } . 7- شواهد التنزيل/الحاكم الحسكاني/ج2/ص189 822-حدثني القاضي أبو بكر الحيدي..... حدثنا قيس ، عن الأعمش ، عن سعيد بن جبير : عن أبن عباس : قال لما نزلت ((قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى)) قالوا: يا رسول الله ، من هؤلاء الذين أمرنا الله بمودتهم؟ قال(صلى الله عليه وآله وسلم) : علي وفاطمة وولدهما0 8- شواهد التنزيل/الحاكم الحسكاني/ج2/ص190/هامش (هامش) حدثنا محمد بن أحمد بن علي بن مخلد.... عن جابر بن عبد الله قال : جاء أعرابي إلى النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) فقال : يا محمد ، إعرض عليَّ الإسلام . | |
|
| |
دكتور سعد
عدد الرسائل : 44 تاريخ التسجيل : 14/02/2009
| |
| |
دكتور سعد
عدد الرسائل : 44 تاريخ التسجيل : 14/02/2009
| |
| |
| أهل ألسنة ......... وحب العترة | |
|