أكد راضي شنيشل ان مهمة تدريب المنتخب الوطني العراقي واجب وطني ، وانه يتشرف بهذه المسؤولية وان كانت صعبة ، وانه موافق على تحملها بدون شروط ، جاء هذا في اول ردة فعل له على قرار الاتحاد العراقي لكرة القدم تسميته للعمل في صفوف الملاك التدريبي للمنتخب الوطني وقيادة التدريبات في المرحلة الأولى ، الى حين اختيار مدرب اجنبي للمنتخب ، بعد ان قرر الاتحاد انهاء عقد المدرب فييرا ومساعده رحيم حميد ، والابقاء على مدرب اللياقة البدينة البرازيلي فرناندو وعلى عامر عبد الوهاب لتدريب حراس المرمى ، وذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد الاتحاد في بغداد (الخميس) .
راضي شنيشل
وقال راضي المتواجد حاليا في قطر لـ (ايلاف) : كلمني السيد ناجح حمود النائب الاول لرئيس الاتحاد قبل ايام وطلب رأيي في هذا الموضوع فأكدت له ان العمل مع المنتخب واجب وطني وانني موافق بدون شروط لان المنتخب حاليا يحتاج ان نكون معه ، واخبرته انه لا توجد لدي اية مشكلة في حالة وجود مدرب اجنبي جيد ، واضاف : حين قلت له هذا فأنا اعرف ان ليس كل مدرب اجنبي هو جيد وهناك مستويات متواضعة ، وكثيرا ما شاهدت في (قطر) الوحدات التدربيبية لعدد من المدربين الاجانب وليس فيها اي جديد ، وكما تعرف ان واجب تدريب المنتخب هو تكليف وتشريف وكل شخص يتمناه ، كما انها مسؤولية صعبة لا سيما بعد التركة الثقيلة للمنتخب بعد الخروج من تصفيات كأس العالم ونتائجه غير الجيدة في خليجي 19 التي جرت في مسقط مؤخرا ، والعمل في هذه الظروف صعب بالتأكيد ولكن انا اجد ان عمل لاتوجد فيه صعوبة ومجازفة ولا توجد في تحدي يعد خاليا من الروح ، كما انه الصعوبة تكشف عن معدن المدرب الحقيقي ، وبالطبع لا استطيع ان اعمل هذا وحدي ، فأنا احتاج الى مساعدة الجميع من اللاعبين والجمهور والمسؤولين والاعلاميين ، لكي اقدم لبلدي ما يمكني تقديمه ، وانا لدي ثقة كبيرة بنفسي في تلبية نداء الواجب الوطني .
واكد راضي : سأعود الى بغداد قريبا لاعرف متطلبات الاتحاد ونواياه المستقبلية وكيف ستتم دعوة اللاعبين ، هل تشكيل منتخب جديد ، ام التركيز على اللاعبين الشباب ، ولابد طبعا من الاستعانة بلاعبي الخبرة الذين لا يمكن الاستغناء عنهم ، وانا اتمنى ان لا يكون العمل اشبه بحالة انتقام ، ويجب ان نختار بعض المحترفين للمشاركة في بطولة كأس القارات ، سأعود الى بغداد واجتمع بالاتحاد ومن ثم التوكل على الله والعمل مع المنتخب لاعادة بنائه خاصة ان التركة الثقيلة لا تتمثل فقط في الجانب الفني بل تتعداه الى جوانب اخرى .
واجاب راضي عن سؤالنا اذا ما يوافق على العمل مساعدا لمدرب محلي : اوافق طبعا ، ولكن ليس اي مدرب محلي ، كلهم اخواني واصدقائي وهناك من اخذ فرصته اكثر مما يستحق ، انا سأعمل مع المدرب الذي يضيف لي ويرفع من شأني وليس مع المدرب الذي ان غاب لا يفتقد وان حضر لايعد ، انا اشتغلت مدربا لفريقي القوة الجوية والزوراء وكان المساعد له كلمة في التشكيلة وفي خطة اللعب ، وللاسف هناك بعض المدربين العراقيين يريد ان يسيطر على الاجواء لوحده فقط ولا يسمح لمن معه ، سأعمل مع المدرب الجيد ، وانا على صلة وتواصل مع الجميع ، ولكن وجهة نظري الخاصة المتأتية من تقييم فني ، وليس عداء شخصيا ، فعندما اجد ان هذا المدرب ليس افضل مني سأقول له استلم التدريب واتركه .
واستطرد : كما تعرف انا اعمل حاليا مع نادي قطر القطري ، وعملت مع (الرديف) بمحض ارادتي ، وعلي في هذا الجانب ان اعرف رأي الاخوان في النادي ، لان هناك جانب ادبي واصولي ، ولكن لا بد من مخاطبات رسمية من قبل اتحاد الكرة العراقي ، وسبق لي ان تحدثت قبل ايام مع بعض الاخوان في النادي فلم يبدوا اية معارضة بل تمنوا لي التوفيق ، وانا اخبرت السيد ناجح ان تكون هناك مخاطبات رسمية ، وانا على اهبة الاستعداد للعمل مع المنتخب العراقي ، وبصراحة .. انا كنت قد حزمت امري للعودة الى العراقي بعد انتهاء العام الدراسي بعد ثلاثة اشهر لارتباط اطفالي بمدارس في قطر والعمل في بغداد ، وحين استلم مهمة تدريب المنتخب حاليا سوف اكون في بغداد وليست مشكلة ان يبقى اولادي في قطر خلال الثلاثة اشهر المقبلة